تابعنا خلال الشهور المنصرمة القتال الدائر في نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بين جيش الدولة وفلول فتح الإسلام .
ولمن لا يعرف مخيم نهر البارد فهو - يقع على مسافة 16 كم من طرابلس بالقرب من الطريق الساحلي. وأنشأ المخيم في الأساس اتحاد جمعيات الصليب الأحمر عام 1949 لتوفير الإقامة للاجئين الفلسطينيين من بحيرة الحلوة شمالي فلسطين -.
انتهت المعركة بين قلة قليلة وأعتاد وأعداد كبيرة، وكانت محصلتها تشريد 30 ألف مسلم.
فأين نحن!!
أصبحنا كإسفنجات لقنوات الإعلام ما تعرضه نتابعه وما تذكرنا به نتذكره.
فما وصل إلى أسماع قليل منّا لم يصل للباقي للتكتيم عليه ممّا فعله جنود الجيش اللبناني البواسل!! فما لم يقدروا عليه في الحرب فعلوه بعدها، فلم تسلم البيوت من نذالتهم فحاولوا أن يستعيدوا رجولتهم بنهبها وحرقها!! ألا تبت أياديكم وشلت أطرافكم ألم يكف سكان المخيم ما نالوه فتنهبونهم وتحرقون بيوتهم، ألا من جبهة جنوبية لديكم تحرسها حبيبتكم اسرائيل لتقاتلوا عليها!!!
فقد دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق فيما حدث للمخيم وذلك بتاريخ 31 أكتوبر 2007 (وثيقة رقم MDE 18/015/2007) ويمكنكم التأكد من ذلك عبر موقع منظمة العفو الدولية على الإنترنت: - http://ara.amnesty.org/library/Index/ARAMDE180152007 -
"بعثت منظمة العفو الدولية برسالة إلى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تدعو إلى إجراء تحقيق عاجل في أخبار نهب البيوت والممتلكات داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين والإشعال المتعمد للحرائق فيها وتخريبها منذ أن استعاد الجيش اللبناني زمام السيطرة على المخيم في سبتمبر/أيلول، وفي الأنباء المستمرة حول إقدام جنود الجيش اللبناني على مضايقة اللاجئين الفلسطينيين وارتكاب انتهاكات ضدهم".
"وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، سمحت الحكومة للدفعة الأولى من اللاجئين المهجرين بالعودة إلى نهر البارد. بيد أنّه وفقاً لمجموعة متنوعة من المصادر، فإنّه منذ بسط الجيش سيطرته على المخيم في مطلع سبتمبر/أيلول، حدثت عمليات نهب وإحراق وتخريب واسعة النطاق للمنازل والممتلكات الفلسطينية التي أخلاها سكانها في نهر البارد، ما زاد من الدمار الذي لحق بالمخيم خلال القتال. وبحسب ما ورد تعرضت بيوت كثيرة لنهب المحتويات الأكثر قيمة فيها، مثل أجهزة التلفزيون والثلاجات والغسالات والمجوهرات والنقود، كذلك نُهبت بعض الحوانيت وأُخذ المولِّد الكهربائي الموجود في أحد المراكز الاجتماعية. كما يبدو أنّه تمّ إشعال النّار عمداً بعدد من المنازل منذ انتهاء القتال، وتدل على ذلك بقايا إطارات السيارات وأُسطوانات الغاز التي استخدمت لإشعال الحرائق وبقع السائل القابل للاشتعال الذي تمّ رشه على الجدران. وإضافة إلى ذلك، ورد أنّه كُتبت على جدران العديد من المنازل شعارات معادية للفلسطينيين، ووُضع براز بشري على الأسرة وفي أماكن أخرى من المنازل - وفي إحدى الحالات في بئر ماء - للتسبب بإساءة أو أذى لسكانه العائدين كما يبدو.
وبحسب ما ورد تعرضت ثلاثة منازل على الأقل لأضرار فادحة أو دمار بدون مبرر في الأسابيع التي تلت انتهاء القتال.
وبرغم السماح - للدفعة الأولى من السكان بالعودة إلى نهر البارد قبل ثلاثة أسابيع، إلاّ أنّ السلطات اللبنانية واصلت منع وسائل الإعلام الإخبارية من الدخول ولم تسمح بإدخال أجهزة التصوير إلى المخيم. وبرغم ذلك، التُقطت بعض الصور التي يبدو أنّها تضفي المصداقية على أخبار عمليات النهب والتخريب التي حدثت منذ انتهاء القتال. وفي الرسالة التي بعثت بها إلى رئيس الوزراء السنيورة، تساءلت منظمة العفو الدولية عن أسباب منع دخول وسائل الإعلام والمراقبين المستقلين الآخرين، مشيرة إلى أنّ القيود المفروضة قد تؤدي إلى إثارة المخاوف من صحة أخبار عمليات النهب والسلب والتخريب التي وقعت منذ أن بسط الجيش سيطرته على المخيم". (منظمة العفو الدولية)
وفي موقف آخر ينقله لنا موقع اسلام أون لاين بالتعاون مع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان فيرون: "تجمع عدد من عناصر الجيش اللبناني للقيام بإجراءات التفتيش، كما تقدم عدد من المدنيين اللبنانيين في تلك المنطقة. حاول عنصر من الجيش اللبناني تفتيش السيدة نضال كنعان، زوجة نايف المستر لكن سيدة لبنانية من تلك المنطقة رفضت ذلك بشدة وقالت إنّها هي من ستفتشها. يقول شهود عيان كانوا في الباص بأنّ عسكري من الجيش اللبناني أخذ محفظة نضال كنعان ليفتشها في الداخل، وبعد عودتها لم تجد المال ولا صيغة الذهب التي كانت موجودة فيها.
وليس معروفا قيمة المال هذا لكن أقرباء للسيدة نضال يقولون بأنّ المال هو عبارة عن أموال أشخاص كانوا يريدون الذهاب إلى العمرة يوم الأربعاء 23-5-2007، بالإضافة إلى أمانة لبعض الأشخاص. وقال شهود عيان آخرون بأنّ المبلغ لا يقل عن 8 آلاف دولار.
أقتاد عناصر الجيش اللبناني ثلاثة فتيان هم:
1. عامر بهيج عبد الله 16 عاما.
2. صلاح صالح (ابن نايف صالح المستر) 14 عاما.
3. أحمد عزام 17 عاما.
وقال عامر بهيج عبد الله بأنّه وصلاح صالح وأحمد عزام تعرضوا للتعذيب. حيث غُطي وجهه كليا بثوب أسود، كما تعرض للكمات وضُرب وصولا إلى الصعق بالكهرباء للإدلاء بمعلومات عن فتح الإسلام وعن أماكن وجودهم.
أمّا صلاح صالح 14 عاما بالإضافة إلى التعذيب، فقد حمّل بندقية من نوع كلاشن كوف لكي يعترف بكونه من عناصر فتح الإسلام.
ولقد استمر اعتقال الفتيان الثلاثة من الساعة السابعة والنصف مساءً حتى الواحدة فجرًا. حيث أبلغ عبد الكريم عزام وهو شقيق أحمد عزام بضرورة تسلم الفتيان الثلاثة من مركز عرمان التابع للجيش اللبناني".
جيش لا يستطيع أن يحمي دولته ولا حتى ينظمها فيعوض نقصه هذا ويفرغ غضبه في مخيم !!! - أكيد في الجيش من هم شرفاء وإنّما نقصد بكلامنا هذا الأنذال الذين قاموا بتدمير البيوت ونهبها - .
يقول د. عمرو أبو خليل وهو ممّن زاروا المخيم إبّان الحرب: "الحقيقة أنّ أخطر ما في الرحلة بالنسبة لي كان موضوع أنّ ملف اللاجئين الفلسطينيين أكثر عمقا وخطورة ممّا نتصور، وأنّ أحداث نهر البارد ربّما جاءت لتلقي حجرا في البحيرة الراكدة في هذه القضية الخطيرة حيث أنّها أظهرت كم المعاناة بصورة عامة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينييون".
وتقول أ. سمر دويدار مديرة فريق الدعم النفسي (لإسلام أون لاين): "أخي الفاضل كانت لنا تجربة سابقة في لبنان صيف 2006 بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، الفروق الأساسية بين تجربة العام الماضي وهذا العام.. الحرب العام الماضي كان معروفا من هو العدو ومن هو الصديق، أمّا هذا العام فقد اختلط الأمر على الفلسطينيين في مخيم نهر البارد فأصبح من الصعب تحديد من هو العدو ومن هو الصديق وهذا أثر على شكل الدعم المعنوي والمادي الذي يحصل عليه المتضررين في الحربين.
الفرق الثاني: أنّ فترة الحرب الماضية كانت شهر واحد، أمّا حرب هذا الصيف فقد استمرت مدة تزيد عن 3 شهور.
الفرق الثالث: أنّ التعاطف الذي حدث مع لبنان العام الماضي كان أكبر بكثير وبشكل واضح من كل الدول العربية والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الإغاثة. أمّا هذا العام ففضل الكثيرين الابتعاد عن هذه الأزمة وتركوا الفلسطينيين في مخيم نهر البارد وحدهم بلا عون أو دعم، في بداية الأزمة هذا الصيف حضر عدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية والدولية والعربية، عددها كان محدودا وفترة عملها كانت قصيرة جدا وحجم الدعم كان متواضعا وبعد فترة قصيرة لم تزد عن الشهر بدأت هذه المؤسسات في الانسحاب شيئا فشيئا وتركوا الفلسطينيين.
وهناك فرق آخر خاص بتجربة فريق الدعم النفسي من شبكة إسلام أون لاين.نت، العام الماضي تحركنا في كل لبنان مع كل الطوائف اللبنانية وبعض المخيمات، أمّا هذا العام فكانت خبراتنا خالصة داخل مخيم البداوي في شمال طرابلس المخيم الذي نزح إليه أكثر من 20 ألف فلسطيني من مخيم نهر البارد.
وهذه التجربة هي تجربة فريدة في الحقيقة لأنّنا اقتربنا من اللاجئ الفلسطيني في لبنان، اقتربنا من همومه ومشكلاته المعيشية والقانونية والحياتية اليومية، واكتشفنا كم هو صعب أن تكون لاجئ فلسطيني مقيم في لبنان".
فأين نحن!!
أليسوا أخوة لنا... أليست أمورهم تهمنا..... أليست أعراضهم أعراضنا... أليس أولادهم أولادنا.....
أم استكنا بعد ما نمنا ورأينا أنّ الأمر قد وكّل إلى غير أهله وضاعت الأمانة.....
بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم، جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟. فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى إذ قضى حديثه قال: «أين - أراه - السائل عن الساعة». قال: ها أنا يا رسول الله، قال: «فإذا ضعيت الأمانة فانتظر الساعة». قال: كيف إضاعتها؟ قال: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة».
[الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 59].
ف.ب: "وكانت الحكومة اللبنانية قدرت تكلفة إغاثة النازحين وإعادة إعمار المخيم والمساعدات المقدمة للمحافظات القريبة بنحو 382.5 مليون دولار.
وتعهد مانحون دوليون بنحو 20 مليون دولار، بالإضافة إلى وعد من المملكة العربية السعودية بدفع 12 مليون دولار، وخمسة ملايين دولار من الإمارات العربية المتحدة". (إسلام أون لاين)
ولا ننكر أنّ بعض الدول الإسلامية العربية قدمت يد العون مشكورة. ولكن قدمته بخطىء يتكرر ويتجدد.
إذ تسلم أموال المساعدات إلى الحكومات وما أدراك إذن أين تصل تلك المساعدات، وغزة وأهلها ليسوا عنّا ببعيد. فالأهم من تقديم المساعدة هو ما بعدها ومتابعة أين مصير تلك الأموال!!
إلى المساكين والفقراء وتعمير البنية التحتية وما يحتاجونه؟ أم جاءونا ببعض الصور مع بعض الحاجيات البسيطة ويقولون هذه مساعداتكم قد أوصلناها!؟
فالله الله يا مسلمين في أموالكم، فقد أرسل رسله إعذارا وإنذارا لتتبع البشرية أوامرهم إجبارا لا أن تضل إضلالا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا - وشبك أصابعه -» [أخرجه البخاري].
فالمتبقي كثير وما قدم لهم قليل بل قليل جدا جدا .......
فهناك تسمع عن مسابقة لإبل جميلة!!! كم أود أن أعرف ما لسان حالها؟! بـ 100000000 ريال فقط لاغير ... بل قد علمنا عن مسابقة للبقر!!!!
وترى من يشتري لمن باع دينه ونفسه وحاد عن الطريق وتخنث فستانا بـ 42 ألف ريال!؟
سترك ربّي وعفوك.
ورقم جوال يصل سعره إلى 6000000 ريال ويجد من يشتريه!؟
وكلب يرث قرابة المليوني دولار - أكثر أو أقل لا أذكر - ألم تسمعوا قول الهادي المهدي صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يُصبح العباد فيه؛ إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللّهم أعْط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللّهم أعْط ممسكاً تلفاً» [رواه البخاري ومسلم].
اللّهم فك كرب المكروبين وفرج هم المهمومين، واحصن المسلمين وأعفهم وأغنهم يا رحمن يا رحيم ولا تكلهم إلى غيرك طرفة عين ولا أقل من ذلك ولا أكثر، واهد حالهم واجعلهم هداة مهتدين صابرين محتسبين لك أوابين.
قال سبحانه جل وعلا: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة:110].
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [الحديد:18].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: أنفق أنفق عليك» [رواه أحمد والبخاري ومسلم].
أخي المسلم: فضل الصدقة عظيم.. وخيرها واصل لأصحابها في الدنيا والآخرة..
ولا تنس أنّ ما يصلك من خير الصدقة؛ أكثر ممّا يصل من تصدقت عليه!
فلا تظنّن أنّ المسكين هو المنتفع بالصدقة وحده، فإنّ من ظنّ ذلك فهو جاهل بثواب الصدقة العظيم..
قال الشعبي: "من لم ير نفسه إلى ثواب الصدقة أحوج من الفقير إلى صدقته؛ فقد أبطل صدقته؛ وضرب بها وجهه!".
وكان سفيان الثوري ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه، ويقول: "مرحباً بمن جاء يغسل ذنوبي!".
وكان الفضيل بن عيّاض يقول: "نعم السائلون؛ يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة! حتى يضعوها في الميزان بين يدي الله تعالى!".
دليل للمؤسسات التطوعية في نهر البارد لمن يود التصدق والمساعدة:
http://www.islamonline.net/Arabic/in...ic_01/04.shtml
فريق عمل طريق الإسلام
-------------------------------------------------------------------
المصادر:
- موقع منظمة العفو الدولية.
- منظمة غوث الاجئين (الأنوروا).
- موقع إسلام أون لاين .
ولمن لا يعرف مخيم نهر البارد فهو - يقع على مسافة 16 كم من طرابلس بالقرب من الطريق الساحلي. وأنشأ المخيم في الأساس اتحاد جمعيات الصليب الأحمر عام 1949 لتوفير الإقامة للاجئين الفلسطينيين من بحيرة الحلوة شمالي فلسطين -.
انتهت المعركة بين قلة قليلة وأعتاد وأعداد كبيرة، وكانت محصلتها تشريد 30 ألف مسلم.
فأين نحن!!
أصبحنا كإسفنجات لقنوات الإعلام ما تعرضه نتابعه وما تذكرنا به نتذكره.
فما وصل إلى أسماع قليل منّا لم يصل للباقي للتكتيم عليه ممّا فعله جنود الجيش اللبناني البواسل!! فما لم يقدروا عليه في الحرب فعلوه بعدها، فلم تسلم البيوت من نذالتهم فحاولوا أن يستعيدوا رجولتهم بنهبها وحرقها!! ألا تبت أياديكم وشلت أطرافكم ألم يكف سكان المخيم ما نالوه فتنهبونهم وتحرقون بيوتهم، ألا من جبهة جنوبية لديكم تحرسها حبيبتكم اسرائيل لتقاتلوا عليها!!!
فقد دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق فيما حدث للمخيم وذلك بتاريخ 31 أكتوبر 2007 (وثيقة رقم MDE 18/015/2007) ويمكنكم التأكد من ذلك عبر موقع منظمة العفو الدولية على الإنترنت: - http://ara.amnesty.org/library/Index/ARAMDE180152007 -
"بعثت منظمة العفو الدولية برسالة إلى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تدعو إلى إجراء تحقيق عاجل في أخبار نهب البيوت والممتلكات داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين والإشعال المتعمد للحرائق فيها وتخريبها منذ أن استعاد الجيش اللبناني زمام السيطرة على المخيم في سبتمبر/أيلول، وفي الأنباء المستمرة حول إقدام جنود الجيش اللبناني على مضايقة اللاجئين الفلسطينيين وارتكاب انتهاكات ضدهم".
"وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، سمحت الحكومة للدفعة الأولى من اللاجئين المهجرين بالعودة إلى نهر البارد. بيد أنّه وفقاً لمجموعة متنوعة من المصادر، فإنّه منذ بسط الجيش سيطرته على المخيم في مطلع سبتمبر/أيلول، حدثت عمليات نهب وإحراق وتخريب واسعة النطاق للمنازل والممتلكات الفلسطينية التي أخلاها سكانها في نهر البارد، ما زاد من الدمار الذي لحق بالمخيم خلال القتال. وبحسب ما ورد تعرضت بيوت كثيرة لنهب المحتويات الأكثر قيمة فيها، مثل أجهزة التلفزيون والثلاجات والغسالات والمجوهرات والنقود، كذلك نُهبت بعض الحوانيت وأُخذ المولِّد الكهربائي الموجود في أحد المراكز الاجتماعية. كما يبدو أنّه تمّ إشعال النّار عمداً بعدد من المنازل منذ انتهاء القتال، وتدل على ذلك بقايا إطارات السيارات وأُسطوانات الغاز التي استخدمت لإشعال الحرائق وبقع السائل القابل للاشتعال الذي تمّ رشه على الجدران. وإضافة إلى ذلك، ورد أنّه كُتبت على جدران العديد من المنازل شعارات معادية للفلسطينيين، ووُضع براز بشري على الأسرة وفي أماكن أخرى من المنازل - وفي إحدى الحالات في بئر ماء - للتسبب بإساءة أو أذى لسكانه العائدين كما يبدو.
وبحسب ما ورد تعرضت ثلاثة منازل على الأقل لأضرار فادحة أو دمار بدون مبرر في الأسابيع التي تلت انتهاء القتال.
وبرغم السماح - للدفعة الأولى من السكان بالعودة إلى نهر البارد قبل ثلاثة أسابيع، إلاّ أنّ السلطات اللبنانية واصلت منع وسائل الإعلام الإخبارية من الدخول ولم تسمح بإدخال أجهزة التصوير إلى المخيم. وبرغم ذلك، التُقطت بعض الصور التي يبدو أنّها تضفي المصداقية على أخبار عمليات النهب والتخريب التي حدثت منذ انتهاء القتال. وفي الرسالة التي بعثت بها إلى رئيس الوزراء السنيورة، تساءلت منظمة العفو الدولية عن أسباب منع دخول وسائل الإعلام والمراقبين المستقلين الآخرين، مشيرة إلى أنّ القيود المفروضة قد تؤدي إلى إثارة المخاوف من صحة أخبار عمليات النهب والسلب والتخريب التي وقعت منذ أن بسط الجيش سيطرته على المخيم". (منظمة العفو الدولية)
وفي موقف آخر ينقله لنا موقع اسلام أون لاين بالتعاون مع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان فيرون: "تجمع عدد من عناصر الجيش اللبناني للقيام بإجراءات التفتيش، كما تقدم عدد من المدنيين اللبنانيين في تلك المنطقة. حاول عنصر من الجيش اللبناني تفتيش السيدة نضال كنعان، زوجة نايف المستر لكن سيدة لبنانية من تلك المنطقة رفضت ذلك بشدة وقالت إنّها هي من ستفتشها. يقول شهود عيان كانوا في الباص بأنّ عسكري من الجيش اللبناني أخذ محفظة نضال كنعان ليفتشها في الداخل، وبعد عودتها لم تجد المال ولا صيغة الذهب التي كانت موجودة فيها.
وليس معروفا قيمة المال هذا لكن أقرباء للسيدة نضال يقولون بأنّ المال هو عبارة عن أموال أشخاص كانوا يريدون الذهاب إلى العمرة يوم الأربعاء 23-5-2007، بالإضافة إلى أمانة لبعض الأشخاص. وقال شهود عيان آخرون بأنّ المبلغ لا يقل عن 8 آلاف دولار.
أقتاد عناصر الجيش اللبناني ثلاثة فتيان هم:
1. عامر بهيج عبد الله 16 عاما.
2. صلاح صالح (ابن نايف صالح المستر) 14 عاما.
3. أحمد عزام 17 عاما.
وقال عامر بهيج عبد الله بأنّه وصلاح صالح وأحمد عزام تعرضوا للتعذيب. حيث غُطي وجهه كليا بثوب أسود، كما تعرض للكمات وضُرب وصولا إلى الصعق بالكهرباء للإدلاء بمعلومات عن فتح الإسلام وعن أماكن وجودهم.
أمّا صلاح صالح 14 عاما بالإضافة إلى التعذيب، فقد حمّل بندقية من نوع كلاشن كوف لكي يعترف بكونه من عناصر فتح الإسلام.
ولقد استمر اعتقال الفتيان الثلاثة من الساعة السابعة والنصف مساءً حتى الواحدة فجرًا. حيث أبلغ عبد الكريم عزام وهو شقيق أحمد عزام بضرورة تسلم الفتيان الثلاثة من مركز عرمان التابع للجيش اللبناني".
جيش لا يستطيع أن يحمي دولته ولا حتى ينظمها فيعوض نقصه هذا ويفرغ غضبه في مخيم !!! - أكيد في الجيش من هم شرفاء وإنّما نقصد بكلامنا هذا الأنذال الذين قاموا بتدمير البيوت ونهبها - .
يقول د. عمرو أبو خليل وهو ممّن زاروا المخيم إبّان الحرب: "الحقيقة أنّ أخطر ما في الرحلة بالنسبة لي كان موضوع أنّ ملف اللاجئين الفلسطينيين أكثر عمقا وخطورة ممّا نتصور، وأنّ أحداث نهر البارد ربّما جاءت لتلقي حجرا في البحيرة الراكدة في هذه القضية الخطيرة حيث أنّها أظهرت كم المعاناة بصورة عامة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينييون".
وتقول أ. سمر دويدار مديرة فريق الدعم النفسي (لإسلام أون لاين): "أخي الفاضل كانت لنا تجربة سابقة في لبنان صيف 2006 بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، الفروق الأساسية بين تجربة العام الماضي وهذا العام.. الحرب العام الماضي كان معروفا من هو العدو ومن هو الصديق، أمّا هذا العام فقد اختلط الأمر على الفلسطينيين في مخيم نهر البارد فأصبح من الصعب تحديد من هو العدو ومن هو الصديق وهذا أثر على شكل الدعم المعنوي والمادي الذي يحصل عليه المتضررين في الحربين.
الفرق الثاني: أنّ فترة الحرب الماضية كانت شهر واحد، أمّا حرب هذا الصيف فقد استمرت مدة تزيد عن 3 شهور.
الفرق الثالث: أنّ التعاطف الذي حدث مع لبنان العام الماضي كان أكبر بكثير وبشكل واضح من كل الدول العربية والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الإغاثة. أمّا هذا العام ففضل الكثيرين الابتعاد عن هذه الأزمة وتركوا الفلسطينيين في مخيم نهر البارد وحدهم بلا عون أو دعم، في بداية الأزمة هذا الصيف حضر عدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية والدولية والعربية، عددها كان محدودا وفترة عملها كانت قصيرة جدا وحجم الدعم كان متواضعا وبعد فترة قصيرة لم تزد عن الشهر بدأت هذه المؤسسات في الانسحاب شيئا فشيئا وتركوا الفلسطينيين.
وهناك فرق آخر خاص بتجربة فريق الدعم النفسي من شبكة إسلام أون لاين.نت، العام الماضي تحركنا في كل لبنان مع كل الطوائف اللبنانية وبعض المخيمات، أمّا هذا العام فكانت خبراتنا خالصة داخل مخيم البداوي في شمال طرابلس المخيم الذي نزح إليه أكثر من 20 ألف فلسطيني من مخيم نهر البارد.
وهذه التجربة هي تجربة فريدة في الحقيقة لأنّنا اقتربنا من اللاجئ الفلسطيني في لبنان، اقتربنا من همومه ومشكلاته المعيشية والقانونية والحياتية اليومية، واكتشفنا كم هو صعب أن تكون لاجئ فلسطيني مقيم في لبنان".
فأين نحن!!
أليسوا أخوة لنا... أليست أمورهم تهمنا..... أليست أعراضهم أعراضنا... أليس أولادهم أولادنا.....
أم استكنا بعد ما نمنا ورأينا أنّ الأمر قد وكّل إلى غير أهله وضاعت الأمانة.....
بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم، جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟. فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى إذ قضى حديثه قال: «أين - أراه - السائل عن الساعة». قال: ها أنا يا رسول الله، قال: «فإذا ضعيت الأمانة فانتظر الساعة». قال: كيف إضاعتها؟ قال: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة».
[الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 59].
ف.ب: "وكانت الحكومة اللبنانية قدرت تكلفة إغاثة النازحين وإعادة إعمار المخيم والمساعدات المقدمة للمحافظات القريبة بنحو 382.5 مليون دولار.
وتعهد مانحون دوليون بنحو 20 مليون دولار، بالإضافة إلى وعد من المملكة العربية السعودية بدفع 12 مليون دولار، وخمسة ملايين دولار من الإمارات العربية المتحدة". (إسلام أون لاين)
ولا ننكر أنّ بعض الدول الإسلامية العربية قدمت يد العون مشكورة. ولكن قدمته بخطىء يتكرر ويتجدد.
إذ تسلم أموال المساعدات إلى الحكومات وما أدراك إذن أين تصل تلك المساعدات، وغزة وأهلها ليسوا عنّا ببعيد. فالأهم من تقديم المساعدة هو ما بعدها ومتابعة أين مصير تلك الأموال!!
إلى المساكين والفقراء وتعمير البنية التحتية وما يحتاجونه؟ أم جاءونا ببعض الصور مع بعض الحاجيات البسيطة ويقولون هذه مساعداتكم قد أوصلناها!؟
فالله الله يا مسلمين في أموالكم، فقد أرسل رسله إعذارا وإنذارا لتتبع البشرية أوامرهم إجبارا لا أن تضل إضلالا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا - وشبك أصابعه -» [أخرجه البخاري].
فالمتبقي كثير وما قدم لهم قليل بل قليل جدا جدا .......
فهناك تسمع عن مسابقة لإبل جميلة!!! كم أود أن أعرف ما لسان حالها؟! بـ 100000000 ريال فقط لاغير ... بل قد علمنا عن مسابقة للبقر!!!!
وترى من يشتري لمن باع دينه ونفسه وحاد عن الطريق وتخنث فستانا بـ 42 ألف ريال!؟
سترك ربّي وعفوك.
ورقم جوال يصل سعره إلى 6000000 ريال ويجد من يشتريه!؟
وكلب يرث قرابة المليوني دولار - أكثر أو أقل لا أذكر - ألم تسمعوا قول الهادي المهدي صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يُصبح العباد فيه؛ إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللّهم أعْط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللّهم أعْط ممسكاً تلفاً» [رواه البخاري ومسلم].
اللّهم فك كرب المكروبين وفرج هم المهمومين، واحصن المسلمين وأعفهم وأغنهم يا رحمن يا رحيم ولا تكلهم إلى غيرك طرفة عين ولا أقل من ذلك ولا أكثر، واهد حالهم واجعلهم هداة مهتدين صابرين محتسبين لك أوابين.
قال سبحانه جل وعلا: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة:110].
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [الحديد:18].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: أنفق أنفق عليك» [رواه أحمد والبخاري ومسلم].
أخي المسلم: فضل الصدقة عظيم.. وخيرها واصل لأصحابها في الدنيا والآخرة..
ولا تنس أنّ ما يصلك من خير الصدقة؛ أكثر ممّا يصل من تصدقت عليه!
فلا تظنّن أنّ المسكين هو المنتفع بالصدقة وحده، فإنّ من ظنّ ذلك فهو جاهل بثواب الصدقة العظيم..
قال الشعبي: "من لم ير نفسه إلى ثواب الصدقة أحوج من الفقير إلى صدقته؛ فقد أبطل صدقته؛ وضرب بها وجهه!".
وكان سفيان الثوري ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه، ويقول: "مرحباً بمن جاء يغسل ذنوبي!".
وكان الفضيل بن عيّاض يقول: "نعم السائلون؛ يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة! حتى يضعوها في الميزان بين يدي الله تعالى!".
دليل للمؤسسات التطوعية في نهر البارد لمن يود التصدق والمساعدة:
http://www.islamonline.net/Arabic/in...ic_01/04.shtml
فريق عمل طريق الإسلام
-------------------------------------------------------------------
المصادر:
- موقع منظمة العفو الدولية.
- منظمة غوث الاجئين (الأنوروا).
- موقع إسلام أون لاين .